صحيح, يوجد تطبيق انتقائي للقانون، وذلك جيد

08/10/2020

جوناثان سوريك

المصدر: أخبار ميدان السبت

"صحيح, يوجد تطبيق انتقائي للقانون، وذلك جيد\\ عمود الرأي

"المبالغة في حفظ الأمن[1] شيء مدمر، لكن تطبيق القانون غير المتكافئ ضد القطاع الحريدي- مبرر ومبارك، على الأقل في عيني"،يشرح جوناثان سوريك حريدي منذ الولادة، لماذا العنف مبرر *

في الأسابيع الأخيرة، علت أصوات كثيرة في الجمهور تدعو إلى التمرد على مؤسسات الدولة. حتى أن أقليتها الغريبة تشبه تلك التي في أيام محرقة الماضي [الهولوكوست]، لكننا لم نستغلها بشكل صحيح. الجمهور الحريدي لم يكن أبدًا ندًا بين أنداد ، وذلك عن عمدً. صحيح أن هناك تطبيق انتقائي للقانون، فلنأخذ هذا كمجاملة من عمر الطفولة, عندما كنت طفلاً صغيراً في مدرسة حيدر يروشلمي [مؤسسة تعليمية حريدية في القدس]، اعتدنا الخروج كل مرة إلى حديقة مختلفة في أحياء القدس الشمالية .

في تلك الأيام كانت هناك مظاهرات عنيفة. من احتجاجات السبت في ميدان السبت ومفرق افيريون "إلى أيام الغضب على قصة "الأم المجوِّعة"[2]. المظاهرات لم تمسني أنا والجمهور الذي أنتمي إليه والذي امتنع عن الإشتراك في هذا الصراع. قبل كل مغادرة، كان حاخام الفصل ينبهنا بأن نتصرف باحترام ونحن نسير في الشارع، وأن نحافظ على الإنضباط الصارم وحُسن السلوك واحترام الذات. "لا تبصقوا على الأرض، ولا تصرخوا، ماذا يقول عنه[من يفعل هذا] الناس، طوبى لأبيه الذي علمه التوراة، طوبى لحاخامه الذي علمه التوراة, ويل لمن لم يتعلم التوراة، الذين درسوا التوراة رأوا بالتأكيد كيف كانت طريقه جميلة وكيف تم تصحيح أفعالهم"[نص من التلمود]، كان [حاخام الفصل] يعظنا مرارًا وتكرارًا. في الأشهر الأخيرة، نشر النشطاء الاجتماعيون في القطاع الحريدي وثائق مختلفة يمكن فيها رؤية "تطبيق انتقائي للقانون". عتبة أعلى تلك المطلوبة من القطاع الحريدي، عتبة منخفضة أكثر [المطلوبة] من القطاع العام.

لغرض المثال: تم التعامل مع مظاهرات بلفور برفق، وتم تفريق جلسات الوجبات الجماعية والتجمعات في الكنيس بقسوة على حد قولهم. تم نشر شكاوى موثقة مماثلة في أشكال مختلفة وشنيعة. لا أحد يحب مشاهدة مقاطع الفيديو التي نُشرت. إن العنف ليس جيدًا، فهو خطير ويمكن أن يؤدي إلى إراقة الدماء. قد تؤدي استجابة الشرطة غير المتناسبة إلى إلحاق الضرر بالأبرياء. إن المبالغة في حفظ الأمن أمر مدمر - لكن تطبيق القانون غير المتكافئ ضد القطاع الحريدي - مبرر ومبارك، على الأقل في نظري. لا توجد مساواة بين القطاعات. الجمهور الحريدي مُطالَب بالسلوك المحترم والأخلاقي بلا حدود، وأكثر من القطاع العام. إن الجمهور الذي يأخذ كلام التوراة في قوانين الحفاظ على الروح احترامًا للآخرين وللأخلاق - استهزاءً بقوانين البشر لا يمكن أن تفهمه العين العلمانية.

لو كانت هناك مساواة بين القطاعات، فما كان الجمهور الحريدي سيستطيع أن يكون مسؤولًا عن الحياة الروحية، طريقة حياة أخلاقية والأخلاق اليهودية التي تعود إلى آلاف السنين. فليس عبثًا أن يتحمل عامة الناس العبء المادي ونرفع معجزة التوراة وراية الشريعة اليهودية والقيم. ليس من المستحيل أن يتم التعبير عن ذلك في مجموعة من الأساليب. من سلوك المجرمين في المحاكم من قوتهم في السجون. وأيضًا، فإن كراهية شعوب الأرض في الصحف اليسارية تثبت أيضًا أنه لا توجد قدرة من منظور علماني على احتواء جمهور علماء التوراة بشكل كامل - فتبني أخلاق التوراة مقابل الأخلاق الغربية أمر غريب عليهم.

من المرغوب والواجب الاحتجاج والقضاء على أي مبالغة في حفظ الأمن، وأي عنف خارج المكان يجب أن يتم كبحه بقوة شديدة لكن في الوقت نفسه، نحن منارة لبيئتنا، دعونا نحاول أن نفهم لماذا يُتوقع منا أن نفعل المزيد، وأن نثبت مكانتنا في المجتمع الإسرائيلي وبين دول العالم. دعونا نحافظ على الفخر الوحيد للجمهور الحريدي"

رابط المنشور الأصلي: https://bit.ly/32I4UZA

----------------------

ملاحظات محرري 0202:

[1] المبالغة في حفظ الأمن هو مصطلح يصف نشاطًا كبير للشرطة، سواء كان طبيعيًا أو شديدًا ، ضد الجرائم التي يرتكبها أفراد مجموعة سكانية معينة ، وغالبًا ما يكونون أفراد أقلية عرقية.

[2]الأم المجوعة هي أم حريدية قامت بتجويع ابنها المريض لمدة سنتين، كما وقامت بفصل ابنها عن أجهزة التغذية والتسبب بالآلام الجسدية والنفسية الشديدة له رغم توسله لها أحيانًا. والمظاهرة المذكورة هي مظاهرة الحريديم من حركة حسيدوت تولدوت أهارون التي تنتمي لها الأم وذلك بسبب اعتقال الأم.

[3]تم استخدام المقال بموجب المادة 27 (أ) من قانون حقوق الطبع والنشر. يحق لصاحب حقوق النشر لهذا المقال أن يطلب من 0202 - وجهات نظر من القدس التوقف عن استخدامه على العنوان التالي: west@0202updates.org