يتم سماع طلب الفصل بين الجنسين في القدس في سياقات مختلفة: في المواصلات العامة، في المناسبات الترفيهية والثقافية، في مكان العمل وفي العالم الأكاديمي. تطالب المجتمعات الحريدية في المدينة بأن يتم ملاءمة ما يحدث في الأماكن العامة مع أسلوب حياتهم، الأمر الذي يتطلب الفصل بين النساء والرجال في مواقف مختلفة. وفقًا لتلك المجتمعات، فإن عدم وجود فصل يمنعهم من الوصول إلى الخدمات المتوفرة للجماهير الأخرى في المدينة، وبالتالي هذا انتهاك لتكافؤ الفرص، حرية التنقل، التوظيف وإلخ. من ناحية أخرى، يرى الجمهور العلماني والديني في غرب المدينة الفصل بين الجنسين وصفة للتمييز بين الجنسين، وخلق عدم المساواة، وفتح مجال لتطبيق قوانين تشريعية (الهلاخا) في المجال العام على جميع السكان. يثير هذا النقاش جدلاً حول استخدام الأموال العامة لصالح مناسبات ومشاريع تتعارض مع القيم الأساسية لكل الفئات السكانية. كما ذكرنا، يجري نقاش الفصل بين الجنسين على عدة مستويات، ويمكن التركيز في الوظيفة على أحد الموضوعات الفرعية ذات الصلة: الفصل بين الجنسين في الأوساط الأكاديمية، تمويل البلدية للمناسبات الثقافية المختلطة/التي تفصل بين الجنسين، الفصل بين الجنسين في وسائل النقل العام والمزيد.