مساء باللون الأحمر: مبانٍ أُضيئت للإشارة لمكافحة العنف ضد المرأة

25/11/2019

أمير ألون

المصدر: واي نت

أُضيئت عشرات المباني العامة في إسرائيل باللون الأحمر كجزء من حملة لزيادة التوعية بمكافحة العنف ضد المرأة. أضيئت عبارة "كفى!" على مبنى بلدية تل أبيب. رئيس [منظمة] ويزو [المنظمة اليهودية النسائية في اسرائيل والعالم]: "نسلط الضوء كي تلاحظ النساء الأضواء الحمراء."

أُضيئت عشرات المباني العامة في جميع أنحاء البلاد الليلة الماضية (الأحد) باللون الأحمر كجزء من حملة مشتركة بين ويزو والسلطات المحلية لزيادة التوعية بمكافحة العنف ضد المرأة. عشية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف اليوم.

ومن بين المدن المشاركة في الحملة - القدس التي أضاءت جسر الأوتار وميدان سفرا بالأحمر, حيفا ونتانيا اللتان أضاءتا الملاعب البلدية؛ تل أبيب، بئر السبع، أور يهودا، جفعتايم، كفاريونا، كريات أونو، روش هعاين ، شوهام, المجالس المحلية لميتا آشر وحوف هكرمل والسلطات الأخرى التي أضاءت مبنى السلطة المحلية. ويزو اضاءت مبنى مكاتبها المركزية في تل أبيب باللون الأحمر، و فعلت مثلها شركات الموانئ في أشدود وحيفا.

وأوضحت رئيسة مجلس إدارة ويزو اسرائيل، أورا كورازيم، أن "الحملة تهدف إلى تسليط الضوء ورفع مستوى الوعي العام بالعنف ضد النساء، بهدف أن يلاحظن الأضواء الحمراء - وهي علامات وأنماط سلوكية يمكن أن تشير إلى سلوك إشكالي وخطير تجاههن من قبل أزواجهن.

وأضاف رئيس مركز الحكم المحلي ورئيس بلدية موديعين-مكابيم-ريعوت، حاييم بيبس، أن "العنف ضد المرأة ظاهرة خطيرة و لها عواقب وخيمة على المجتمع ككل. وستواصل الحكومة المحلية تعزيز أي مبادرة تحارب الظاهرة من خلال التعليم، الشرح والعقاب ".

ستقدم عضوة الكنيست بنينا تمانو شتا ([عن حزب] كحول لڤان) اليوم، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، مشروع قانون يُلزم الدولة بقبول النساء المعنفات مع أطفالهن حتى سن 18 عامًا في الملاجئ. الوضع الآن يسمح للملاجئ برفض دخول الشاب مع المرأة التي تعرضت للعنف.

وبموجب مشروع القانون، سيُطلب من الدولة تقديم بديل جيد لإيواء المرأة الهاربة وأطفالها [في الملجأ] من الرجل العنيف. وسيُلزم القرار الدولة بتزويدهن بوحدة سكنية كاملة أو مآوٍ مخصصة للنساء ضحايا العنف وأطفالهن حتى سن 18 عامًا.

وقالت تمانو شتا إن "الوضع اليوم هو أن العديد من النساء لا يستطعن الفرار من الرجل العنيف لأنهن يتعرضن لمحاكمة كاملة. بالنسبة لكل أم تضطر إلى النهوض والهرب من رجل عنيف ويقوم بضربها، فإن ترك أطفالها وراءها هو بمثابة تعذيب لا يوصف ومعاناة ".

قامت عضوة الكنيست كيرين باراك (الليكود) بجعل حوالي 40 عضو كنيست من فصائل مختلفة يقومون بالتوقيع على رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سعت فيها إلى "الترويج دون تأخير لنتائج اللجنة الوزارية للتعامل مع ظاهرة العنف الأسري". من بين أمور أخرى - قانون الأصفاد الإلكترونية[1] للرجال العنيفين، والذي تم تعليقه بسبب عدم وجود كنيست تقوم بعملها كما يجب.

وكتبت باراك أن "الحلول التي تقدمها الدولة اليوم لحماية النساء المعرضات للخطر من أزواجهن تقتصر بشكل أساسي على ملاجئ حماية النساء. فالمرأة التي تدخل الملجأ تضطر إلى قطع روتين حياتها ومغادرة منزلها وعملها أحيانًا مع أطفالها الصغار وفي ضائقة مالية"

وأضافت عضو الكنيست ميراف ميخائيلي ([حزب]العمل- الجسر) أن "القضاء على العنف ضد المرأة هدف مشترك لكل من النساء والرجال. جميع المعلومات والأدوات للوصول إلى هذا الوضع موجودة بالفعل، وما نفتقر إليه هو الرغبة السياسية في استثمار ما يلزم للوصول إليه".

وقالت المحامية داليت يانيف ميسير، التي تتعامل مع قانون الأسرة وملفات الطلاق، أن "الواقع يتطلب الاهتمام بالتشريعات المنظمة وخاصة مسألة الأصفاد، التي تراقب الشخص المُبعد وتسمح بمتابعة حقيقية وإبعاد عن الضحية".

كما تحتفل مبادرات الإضراب النسائي بذكرى عامٍ على الاحتجاج، وتدعو النساء إلى التوقف عن عملهن اليوم الساعة 10:00 والوقوف خارج أماكن العمل إحياء لذكرى 13 امرأة قُتلن على خلفية جندرية هذا العام. وسينضم إلى المبادرة المئات من الحنيخيم[الحنيخ هو عضو في إطار غير رسمي] من الشباب العامل والمتعلم.

ستطلق اليوم هيئة النهوض بالمرأة في وزارة المساواة الاجتماعية، بالتعاون مع اتحاد مستشاري المرأة في السلطات المحلية، حملة إعلامية جديدة يتم فيها توزيع الأساور البرتقالية مع التسمية التوضيحية "ضعوا حداً للعنف".

وقالت وزيرة المساواة الاجتماعية، عضو الكنيست جيلا جمليئيل (الليكود) ، إن "العنف ضد المرأة ليس مرسومًا من السماء. المجتمع الذي نعيش فيه يتلطخ يومًا بعد يوم بهذا العنف. كل واحد منا لديه مهمة تنظيفه ".

وأضافت المديرة العامة لهيئة النهوض بالمرأة، إيڤا مجيبوز ، أن "العنف ضد المرأة هو إرهاب قائم على النوع الاجتماعي ويجب التعامل معه على هذا الأساس. إحباطه مقدمًا، ومحاربته بحزم، واستئصاله من الجذور "

وقالت مديرة مركز التمكين المدني المحامية اينات فيشر لالو: "في ضوء تجميد الميزانية والجمود الحكومي د، هناك قلق كبير من أن تنفيذ خطة الحكومة لمكافحة العنف لن يستمر في عام 2020 بنفس الطريقة. لأنه لن يتم تحديد الإجراءات المطلوبة ولن يتم تحديد المؤشرات المطلوبة في قرار الحكومة.

خلال الأسبوع المقبل ، ستعمل ويزو على تشغيل خط ساخن للنساء المتضررات من العنف. سيقدم الخط الساخن المشورة والتوجيه بشأن الأسئلة المتعلقة بتحديد وكشف علامات العنف، الأطر العلاجية الموجودة اليوم، طرق التعامل مع الشريك الذي يستخدم العنف، تحديد مكان الأطفال الذين يشهدون العنف وعلاجهم، ورش عمل للمراهقين وغير ذلك. وسيعمل الخط حتى يوم الخميس على 6923791-03 من 11:00 حتى 14:00."

رابط المنشور الاصلي👈 https://bit.ly/2IJtD8O

------------------------

ملاحظات محرري0202

[1] الأصفاد الإلكترونية هي وسيلة لتعقب الموقوف أو المسجون والتأكد من استيفائه لقيود الحركة المفروضة عليه. تستخدم الأصفاد الإلكترونية بشكل شائع للتحقق من امتثال المشتبه به لشروط الإقامة الجبرية ، ولكن يمكن أيضًا استخدامها لتتبع النزلاء أثناء إجازتهم أو حتى أثناء وجودهم في السجن.

[2]تم استخدام المقال بموجب المادة 27 (أ) من قانون حقوق الطبع والنشر. يحق لصاحب حقوق النشر لهذا المقال أن يطلب من 0202 - وجهات نظر من القدس التوقف عن استخدامه على العنوان التالي: west@0202updates.org