top of page
  • תמונת הסופר/ת0202

"كورونا" والتعليم الإلكتروني بفلسطين.. الطريق غير مُعبّدة (تقرير)


20/04/2020

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

المصدر: وكالة الأناضول


للمرة الأولى، تختبر هديل ملاعبي، معلمة اللغة العربية والرياضيات، في مدرسة دار الطفل العربي، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، "التعليم عن بعد"، الذي فرضه انتشار فيروس كورونا.



المعلمة هديل ملاعبي بالقدس الشرقية تتحدث للأناضول عن تجربة "التعليم عن بعد": - لهذا النمط من التعليم "حسناته"، ولكن سيئاته "الكثيرة" أيضا، قد تفوق إيجابياته - التعليم التقليدي "الوجاهي"، في المدرسة هو "أفضل وأسهل" - سرعة الإنترنت ليست كافية للتعليم عن بُعد، ولا يوجد أجهزة ملائمة لإتمام هذه العملية، كما هو مطلوب - التعليم عن بُعد، وتواجد الطلاب وأهاليهم في المنازل أوجد فرصة فرضت على الأهالي، التقرب أكثر من أبنائهم الطلبة - التعليم عن بُعد، هو تماما مثل التعليم التقليدي، يحتاج دائما إلى ابتكار أفكار جديدة لترغيب الطلبة بهذا التعليم



للمرة الأولى، تختبر هديل ملاعبي، معلمة اللغة العربية والرياضيات، في مدرسة دار الطفل العربي، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، "التعليم عن بعد"، الذي فرضه انتشار فيروس كورونا.


وبعد مرور أكثر من شهر على تعليق الدوام المدرسي، تقول ملاعبي، التي تحدثت لوكالة الأناضول في منزلها بالقدس الشرقية، إن لهذا النمط من التعليم "حسناته"، ولكن سيئاته "الكثيرة" أيضا، قد تفوق إيجابياته.


ولا يلوح في الأفق، موعد لعودة الطلاب إلى مدارسهم، مع استمرار تفشي فيروس كورونا في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية.


وكما هو الحال في الكثير من الدول بالعالم، فإن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قررت تعليق الدراسة حفاظا على حياة الطلاب، ولمنع تفشي الفيروس.


ملاعبي، وهي أم لخمسة أطفال، تُدرس طالبات في صفوف أول وثاني ابتدائي، وتعتبر أن من الأهمية بمكان، الاهتمام بالطالبات في هذا الجيل.


بالنسبة للمعلمة ملاعبي، فإن التعليم التقليدي "الوجاهي"، في المدرسة هو "أفضل وأسهل".


وأضافت "جو المدرسة مختلف، حيث تتوفر بيئة تدريس، فهناك الفصل والتواصل المباشر مع الطلاب، وبالتالي لا أواجه أي صعوبة، فالأمور مرتبة وكل شيء متوفر بما في ذلك الأجهزة والإنترنت، ووسائل الاتصال وحتى تواصلي مع الطلاب كان سهلا جدا، وخاصة أنهم يريدون إنجاز الواجبات المدرسية التي يكلفون بها".


واستدركت: "لكن هذا لا يتوفر الآن، فسرعة الإنترنت ليست كافية للتعليم عن بُعد، ولا يوجد أجهزة ملائمة لإتمام هذه العملية، كما هو مطلوب، فمثلا أنا أنجز عملي هذا من خلال الهاتف النقال والحاسوب المحمول".


كما أشارت ملاعبي إلى أن المنازل التي يتواجد بها عدد من الطلبة الأشقاء، تبرز فيها مشكلة في أولوية استخدام جهاز الحاسوب، خاصة إذا ما كانت هناك حصص دراسية في ذات الموعد.


وقالت "من الصعوبات التي أواجهها هي عدم توفر الأجهزة الكافية للطلاب أنفسهم، فهم لم يعتادوا على هذه الطريقة بالتعليم، ولذلك أصبحت أواجه مشاكل فهم يختلفون بشأن موعد دراسة كل واحد منهم".


وبالمقابل، فإن ملاعبي ترى أن ثمة إيجابيات كان بالإمكان اختبارها من خلال التجربة، في الأسابيع القليلة الماضية.


وقالت "على سبيل المثال، كانت هناك فئة من الطلاب في الصف، ضعفاء وبطيئون في التعلم، فكانوا يواجهون صعوبات في الحصص الدراسية التي تستمر 40 دقيقة خاصة في مادة اللغة العربية، ولكن الآن أنا أشعر أن وجودهم بالمنزل، جعلهم يتمتعون براحة أكثر في إنجاز الواجبات الدراسية خاصة، وأنا أمنحهم فترة أسبوع لتقديم الواجب المنزلي".


كما أشارت ملاعبي إلى أن التعليم عن بُعد، وتواجد الطلاب وأهاليهم في المنازل أوجد فرصة فرضت على الأهالي، التقرب أكثر من أبنائهم الطلبة.


وقالت "على سبيل المثال، فإنه خلال فترة الدوام المدرسي نظّمت اجتماعا خاصا بالمدرسة للأهالي تم خلاله بحث المشاكل السلوكية التي يعاني منها الطلاب، وقبل أحد الاجتماعات جاءت إلي إحدى الطالبات، وعانقتني وقالت لي: من فضلك أمي ستأتي إلى الاجتماع اليوم، فقولي لها أنني أتمنى أن اجلس معها وأن تتقرب مني".


وأضافت "ولكن الآن هذه البنت نفسها ترسل لي الآن تسجيلات صوتية بأنها سعيدة جدا لأن والدتها تتابعها بالواجبات وتساعدها بالدراسة...هذه الحادثة أثرت كثيرا في نفسي وهذه من النواحي الإيجابية".


ومع ذلك فقد استدركت، بأنها تشعر بأن "السلبيات في التعليم عن بُعد، أكثر".


وقالت: "لقد حدثت هذه الأزمة بشكل مفاجئ، ولم يجرِ التحضير لها بشكل مسبق وسليم، لم تكن هذه الأزمة بالحسبان، وهذه من الصعوبات التي تواجهنا".


واعتبرت ملاعبي، أن التعليم عن بُعد، هو تماما مثل التعليم التقليدي، يحتاج دائما إلى ابتكار أفكار جديدة لترغيب الطلبة بهذا التعليم.


وقالت "أنا على تواصل دائم مع الطلاب من أجل إتمام واجباتهم وأحاول دائما أن ابتكر أفكارا جديدة، حتى لو كانت الدراسة عن بُعد، فبالنسبة لي يجب أن يكون هناك دائما تجديد، وأفكار جديدة، لأن التعليم مهم".


ورأت ملاعبي، أن مهمة المعلم في ظل الظروف الصعبة، الناتجة عن فيروس كورونا، لا تقل أهمية عن دور الطبيب والممرض.


وقالت: "أنا اشعر أننا نقوم بدور كبير لا يقل أهمية عن دور الطبيب والممرض في هذا الوقت، فالطبيب يحافظ على أرواح الأشخاص المعرضين لهذا الفيروس، ولكن أنا كمعلمة أشعر تماما أيضا بالحاجة لأن أحافظ على طلابي".


وأضافت: "خوفي على طلابي هو ذات خوف الطبيب على مرضاه، خاصة وأنني أنشئ جيلا جديدا، فالطبيب يتعامل مع أناس من فئات عمرية مختلفة، أما أنا أؤسس جيلا بعمر 6-8 سنوات وهم الأساس ويتطلب العمل معهم مهنية عالية".


ولفتت في هذا الصدد إلى أهمية مساعدة الطلاب على التغلب على مرحلة الخوف التي يشعرون بها.


وقالت ملاعبي: "هم يشاهدون ويسمعون التقارير عن موت آلاف الأشخاص حول العالم، وهذا يتسبب بتوتر ويؤثر عليهم بشكل كبير، وهذا يفرض علي أن أعمل على الناحيتين التعليمية والنفسية في مواجهة الضغط الذي يواجهونه".


وأضافت: "في نفس الوقت فأنا أُمّ، أريد أن أوفق ما بين بيتي وأبنائي الذين هم أيضا يحتاجون إلي وبين عملي".


تأمل ملاعبي، أن تنتهي هذه الأزمة قريبا، وتقول في ختام حديثها "أكثر ما اشتاق إليه هو طالباتي فهم بناتي وأنا اشتاق إليهن كثيرا، ومن كل قلبي أقول لهن إنني مشتاقة إليهن، واشتقت لتواجدي معهن لأنني أشعر بأنهن بحاجة كبيرة لي، خاصة الآن، وإن كنت على تواصل معهن عبر الإنترنت".


shorturl.at/suwyD

----------------------

ملاحظة محرري 0202

تم استخدام المقال بموجب المادة 27 (أ) من قانون حقوق الطبع والنشر. يحق لصاحب حقوق النشر لهذا المقال أن يطلب من 0202 - وجهات نظر من القدس التوقف عن استخدامه على العنوان التالي: west@0202updates.org



צפייה 10 תגובות

פוסטים אחרונים

הצג הכול

فكروا في عائلة بها سبعة وثمانية وتسعة أطفال يتعين عليهم جميعًا التعلم عبر الهاتف. ماذا سيفعلون؟

11/05/2020 إسرائيل روبين المصدر:راديو صوت حي خلال جلسة اليوم (الإثنين) في لجنة التعليم في الكنيست حول التعلم عن بعد، عضوة الكنيست عومر يانكلبتش (من حزب أزرق وأبيض)[ وزيرة الشتات، وأول وزيرة حريدية في

ع نهاية عطلة عيد الفصح، يبدو أن إحدى القضايا الرئيسية في المجتمع الحريدي الآن هي شكل الدراسة والتعلم

23/04/2020 المصدر: [الحاخام] بتسلئيل كوهن (فيسبوك) بسبب تحفظ المجتمع الحريدي على استخدام الإنترنت والهواتف الذكية، خاصة بين الأطفال والمراهقين، يسعى معظم التعليم الحريدي الآن إلى الحصول على إجابات على

bottom of page