top of page
  • תמונת הסופר/ת0202

يوم المرأة 2019 : فجوة كبيرة في الأجور بين الرجل المقدسي والمرأة المقدسية

07/03/19

تل نتانيل نوريل

المصدر: كل المدينة


التمييز الجندري في سوق العمل يرفض الزوال:

السقف الزجاجي[1] لا ينكسر. اليوم الجمعة، 8.3.19 سيتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في البلاد وفي جميع أنحاء العالم. ويبدو أنّ الفوارق في أجور رجال القدس مقارنة بأجور النساء مرتفعة للغاية هذا العام أيضًا.


وفقاً للبيانات التي تم الحصول عليها من معهد القدس لبحث السياسات، يتقاضى الرجل المقدسي العامل ما معدله 7900 شيقل شهرياً- بمتوسط 9500 شيقل إجماليًا[بروتو] لكل شهر العمل؛ والمرأة المقدسية تكسب ما معدله 6300 شيقل شهرياً- بمعدل 7700 شيقل شهرياً لشهر من العمل.


حسب المعطيات في مدينة القدس، هنالك حوالي 295400 عامل من جميع القطاعات، منهم حوالي 133200 عاملة - تشكل النساء حوالي 45% من القوى العاملة في المدينة. تشير البيانات إلى أنّ عدد العاملات في القطاع اليهودي في القدس يفوق عدد العاملين- 209600 عامل من بينهم 112200 امرأة مقدسية، ويشكلون حوالي 54% من سوق العمل في المدينة.


وفقاً لبيانات المكتب المركزي للإحصاء، في عام 2017 ، بلغ متوسط الدخل الشهري الإجمالي لكل امرأة عاملة مقدسية من المجتمع اليهودي 8580 شيقل إجمالًا مقارنة ب 5370 شيقل كدخل شهري لعاملة مقدسية من المجتمع العربي- فارق بنسبة 37.4%.

أيضاً، من بين أعمار العمل الرئيسية(25-64) نسبة النساء اللواتي يعملن هي 80% في الوسط اليهودي(أكثر من معدل الرجال)،و 27% في الوسط العربي. من بين النساء اللاتي يخرجن للعمل، لا تتمكن جميعهن من العثور على عمل. بالمقابل يوجد بالقطاع العربي حوالي 85800 موظف، وتشارك حوالي 21000 امرأة عربية فقط في دائرة التوظيف بالمدينة. تبلغ نسبة البطالة بين النساء العربيات في سن العمل الأساسي 7%، بينما تنخفض نسبة البطالة بين النساء اليهوديات ل 3%.

كما تشير البيانات إلى أنّ أكثر النساء العاملات بسوق العمل هن النساء من القطاع العلماني والتقليدي حيث يبلغ عددهن 44500 عاملة. وتأتي في المرتبة الثانية النساء من القطاع الحريدي - حيث يبلغ عددهن 37100 عاملة حريدية في القدس. ثم تأتي بالمرتبة الثالثة النساء من القطاع المتدين الذي يضم 28200 عاملة متدينة.

المجالات الرئيسية التي يعملْنَ فيها الموظفات هي: التعليم-42500 موظفة، ويشكلن 26% من عدد العاملات بالمدينة؛ الصحة، الرفاهية والتمريض 37100 ما يعادل 23%، والإدارة المحلية، العامة،الأمنية والضمان الإجتماعي-17500 موظفة ، ما يعادل 11%.


وماذا يحدث في مجال التكنولوجيا المتقدمة[الهايتك]؟ في القدس، فقط 5700 امرأة يعملن في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

"أجور الرجال والنساء في القدس أقل مما هي عليه في مدن أخرى في البلاد، وذلك بسبب السكان العرب والحريديم" قالت ياميت نفتالي، مديرة البحوث الاقتصادية والدولية في معهد القدس لبحث السياسات في حديث لها مع "كل المدينة" في القدس، "خصائص الأجور المنخفضة هي بسبب مجالات العمل السائدة بهذه المدينة وهي: التعليم ،القطاع العام، الإدارة وما إلى ذلك.علاوة على ذلك يوجد في القدس نساء عربيات ومتدينات. على سبيل المثال يتم دمج النساء المتدينات في سوق العمل لكن أجورهن منخفضة مقارنة بالنساء من القطاع العلماني. حيث أنهنّ يبدأون بالعمل بعد تدريب لفترة قصيرة وأيضاً يفضلن العمل بدوام جزئي وبالقرب من المنزل، مما يقلل من خيارات التوظيف، بالإضافة إلى ذلك، وبحسب البيانات التي نشرها المكتب المركزي للإحصاء عام 2017، فإنّ حوالي 27% من النساء العربيات ينتمين إلى دائرة التوظيف. هذا لا يعني أنّ جميعهنّ يعملن، حيث أنّ الكثير منهنّ يبحثن عن عمل ولا يجدن. كما أن الكثير منهنّ يعملن في مجال التعليم حيث أن الراتب فيه منخفض. تكسب المرأة العربية أقل لأنّها تعمل بوظائف ذات أجر منخفض، حيث تم دمجهنّ في الوظائف الجزئية والوظائف التعليمية وهذه الوظائف التي يتم فيها دفع رواتب منخفضة تلقائياً".

ماهو السبب الرئيسي للفجوات بين أجور النساء المقدسيات والرجال المقدسيين؟

"هنالك فجوة في الأجور بين النساء والرجال وفي مناصب الأعمال بسبب الأبوة. لا يزال عبء الأبوة والأمومة يقع على عاتق المرأة في كثير من الأحيان. يعرف صاحب العمل أحياناً أنّه إذا أخذ امرأة حتى لو لم تكن متدينة أو حريدية، في الثلاثينات من عمرها، فإنّها عادة ما تحمل، وسيتعيّن عليه أن يدفع لها مقابل إجازة الولادة. لذا فإنّ الكثير من أرباب العمل يرتدعون من ذلك، ولا يقومون بترقية النساء إلى مناصب عليا، لأنّ فكرة أنّ الأمهات يُضعفْنَ وظائفهنّ لا تزال قائمة. ولهذا السبب لا نرى عدداً كافياً من النساء في المناصب العليا. هنالك ميل طبيعي لتوظيف أشخاص يشبهونك." بمجرد وجود المزيد من النساء على رأس العمل، أفترض أنّهنّ سيرفعن المزيد من النساء في مجالات أخرى".

وفقاً لنفتالي، إلى أن يحدث تغيير حقيقي في هذه القضية لن تتغير فجوة الأجور بين الرجال والنساء بل وقد تزداد سوءاً. "لقد تم الحفاظ على الفجوة بالأجور بين الرجل والمرأة لعدة سنوات". إلى أن يكون هناك تربية بأنّ الرجال يخرجون أيضاً لإجازة ولادة. فبمجرد حدوث ذلك، سيتفهم أصحاب العمل أن الأب أيضاً يشارك في تنشئة الأطفال –أنّه يخرج مرتين أو ثلاث بالأسبوع، وعندها لن يكون ذلك عائقاً أمام تقدم المرأة في مكان العمل. ليس ققط بالقدس، بل في جميع أنحاء البلاد".

إلى جانب فجوات الأجور بين النساء والرجال في المدينة هناك أيضاً فجوة في المناصب الإدارية في المدينة، وفقاً لبيانات معهد القدس لبحث السياسات، كانت هناك زيادة في المناصب الإدارية للنساء في السنوات الثلاث الماضية. توضح نفتالي: "في كثير من الأحيان تختار النساء الانخراط في التعليم والعمل الاجتماعي، المجالات التي تعتبر"أنثوية". لكن حتى في هذه المجالات الأنثوية يمكن ملاحظة الاختلافات. على سبيل المثال في المدارس معظم المناصب تشغلها النساء. وفي المدارس معظم الطاقم التعليمي هم معلمات ولكن هناك نسبة صغيرة من النساء تعمل كمديرة للمدرسة. هنالك عوائق، برأيي، تكمن في الدور التقليدي والاجتماعي الذي نضع فيه عبء تربية الأطفال على الأم، وفي النهائية كل شيء يتم تصريفه على الأبوة والأمومة".

توضح الدكتورة مايا هوشن، باحثة أولى في معهد القدس لبحث السياسات، أن الثغرات لن تُسد بالنساء اللواتي يعملن بالمناصب الإدارية. هنالك ثغرات في السوق الخاص أيضاً، وليس فقط في إسرائيل. الفجوات في الأوساط الأكاديمية وفي كل مكان تتكرر فيه، لا يوجد وعي كاف بها. في التصور- يعتقد الرجال أنهم يحصلون على أقل مما يستحقون، وتعتقد النساء أنّ ما يحصلن عيه أمر رائع. إنّ الرغبة في الإدارة أكبر لدى الرجال. وتهتم النساء بنوعية العلاقات ونوع العمل .ستعمل المرأة بالمكان اللطيف الذي سيعجبها، بينما يعمل الرجل حيث يكتسب المزيد. طريقة التغيير هي التوعية في كل مكان، حتى في الأوساط الأكاديمية. اليوم، عندما تقول امرأة أنهم سيرفعون من راتبها فهذا منطقي مقارنة بالماضي الذين كانوا ينظرون لهذاا لشيء كغريب. التغيير سيكون في الوعي والمطالبة - طالما لا يوجد وعي ومطالبة من جانب النساء برفع أجورهن، ستكون هنالك فجوات بين النساء والرجال".


البروفيسور يوسي زعيرا ، محاضر في الاقتصاد في الجامعة العبرية ومؤلف كتاب" اقتصاد إسرائيل" قال بحديث له هذا الأسبوع مع [موقع]" كل المدينة" إنّ هيمنة القطاع العام في القدس تؤثر على المعطيات التي تشير كما ذكرنا إلى فجوات بين أجور الرجال المقدسيين والنساء المقدسيات، هنالك شيء واحد يميز القدس عن المنطقة الوسطى" يشيى البرفيسور زعيرا،" القدس مدينة فقيرة جداً بشكل أساسي . إنّها مدينة للقطاع العام. قوة القدس في السلطة وليس في النشاط الاقتصادي. هناك عدة أسباب تجعل المرأة تكسب أقل من الرجل في المدينة، في إسرائيل. في القطاع العام في القدس يتم توظيف النساء أكثر من الرجال لأنهن يحصلن على ظروف أكثر ملائمة مما في القطاع الخاص. في مكتب محاماة خاص لا يُسمح للمرأة بأخذ طفلها من المربية بمنتصف اليوم، بمقابل ذلك بالقطاع العام يُسمح لها بذلك. لذلك تعمل النساء بالأجور المنخفضة وبالمقابل يُسمح لهنّ بأخذ أولادهن من روضة الأطفال. لذلك تكسب المرأة في القدس أقل من المرأة بمنطقة الوسط.

إحصائية أخرى أشار إليها البرفيسور زعيرا تتعلق بتعليم نساء القدس." في كتابي، حسبت تأثير الأجور المنخفضة للنساء مقابل الرجال، وأبحث في موضوع التمييز ضد المرأة في سوق العمل. النساء في إسرائيل أكثر تعليماً من الرجال، ومتوسط عدد سنوات تعليم النساء أعلى من الرجال، لكن ليس كثيراً، من المعلومات التي فحصتها بسنة 2011، عدد سنوات التعليم لدى الرجال 13.86 سنة، وعدد سنوات التعليم عند النساء 14.31 سنة. بالمقابل أجورهن أقل من أجور الرجال. على الرغم من أنّ المرأة تدرس سنوات أكثر من الرجل، فإنّ أجر المرأة أقل بنسبة 30%. تعمل النساء في القطاع العام، أو بدوام جزئي في الغالب. وهذا يُظهر صورة للتمييز".

يوضح البرفيسور زيرا :" هناك جميع أنواع الأسباب وراء هذه الفجوات- من النادر ترقية المرأة، وأيضاً الرجال يخافون من أن تصبح النساء هنّ المديرات لوظائفهم. وهذا يعتمد على الأسرة." كلما كانت الأسرة أكثر تشاركًا- وكلما كان الرجل يساعد بمهام البيت، كلما استطاعت المرأة التقدم.

وكلما كانت العائلة محافظة- والرجل لا يساعد ولا يشارك المرأة، كلما كان التقدم أصعب.

هنالك وظائف مصممة للنساء مثل التدريس، ولكن الراتب بشكل عام ليس عالي. من النادر في مثل هذه الوظائف النضال من أجل رفع الراتب. هذا يتطلب الكثير من الصبر، وهذه عمليات تحتاج إلى الكثير من الزمن حتى يتغير الوضع. يتم كسر السقف الزجاجي ببطء.


رابط المنشور الأصلي👈 https://bit.ly/3kTTHLH

-----------------------

ملاحظات محرري022

[1] السقف الزجاجي "هو صورة تستخدم لوصف" حاجز غير مرئي "، لكنه غير قابل للعبور،، يمنع الأقليات والنساء من الصعود إلى المراتب العليا في السلم الاجتماعي ، بغض النظر عن مهاراتهم أو إنجازاتهم."

[2]تم استخدام المقال بموجب المادة 27 (أ) من قانون حقوق الطبع والنشر. يحق لصاحب حقوق النشر لهذا المقال أن يطلب من 0202 - وجهات نظر من القدس التوقف عن استخدامه على العنوان التالي: west@0202updates.org


0 צפיות0 תגובות

פוסטים אחרונים

הצג הכול

نساء تمت ممارسة تمييز عنصري بالأجور ضدهن وتم تعويضهن بمائتي ألف شيقل

29/12/2016 نوريت يوحنان المصدر: واي نت تعويض عن التمييز بالأجور على أصل جندري: قضت محكمة العمل الوطنية اليوم (الخميس) بأن بلدية القدس ميزت ضد موظفتين في قسم الصرف الصحي، حيث دفعت لهما 30% أقل من أجر ا

bottom of page