"الكونتري" في القدس: "السبت سيقاضي تدنيسه"

04/08/2020

إسرائيل حيفر

المصدر: كل الوقت

* في أعقاب الاضطرابات في حي راموت على خلفية افتتاح النادي الريفي "كونتري كلوب" يوم السبت: باداتس [بيت الدين اليهودي الرئيسي] "هعدا هحريديت"[1] بقيادة الحاخام أبراهام بن ديفيد والحاخام يتسحاك توفيا فايس في بيان غير عادي: "السبت سيقاضي تدنيسه، وسيتم محاكمة المسؤولين عن الجريمة بشكل مباشر وغير مباشر" *

مع إطلاق مناقصة تشغيل مجمع نادي الكونتري في راموت، والذي من المقرر أن يكون مفتوحًا حتى في نهاية الأسبوع - وفي منتصف يوم السبت، يخرج أعضاء الباداتس من "هعدا هحريديت" بتركيب كامل، بقيادة الحاخام أبراهام بن ديفيد والحاخام يتسحاك توفيا فايس، في رسالة واضحة وحادة لرئيس البلدية "يوم الرب[2] قريب، لتسديد ثمن الأعمال السيئة التي تجعل اليوم المقدس [السبت] مدنسًا"

تأتي الرسالة الحادة وغير العادية من أعضاء الباداتس من "هعدا هحريديت"، بعد فترة طويلة من الاضطرابات العميقة في حي الحريديم في راموت، عندما اتضح أن رئيس البلدية، موشيه ليؤون، أعلن عن افتتاح مجمع الكانتري في منتصف يوم السبت، على الرغم من أن ذلك سيؤثر على صفة الحي الأكبر في القدس، الذي حوالي تسعين بالمائة من سكانه من الحريديم.

مجمع نادي الكونتري في حي راموت ملك لبلدية القدس، ويغطي مساحة شاسعة تبلغ حوالي 12.5 دونمًا، ويضم مسبحًا، صالة ألعاب رياضية، سبع صالات، منطقة كافيتريا، حديقة تضم ملعبًا للأطفال ومظلة ... إلخ.

في الأسابيع الأخيرة أعلنت بلدية القدس عن فتح المناقصة للفوز بتشغيل المجمع، عندما تنص المناقصة على أن الذي سيفوز سيُبقي المجمع مفتوحًا في الأعياد الإسرائيلية، وأن المجمع سيُغلق في يوم ذكرى المحرقة، التاسع من آب، في يوم الاستقلال، في عشية يوم الغفران ويوم الغفران.

مع أنباء خطة افتتاح المجمع الترفيهي "كونتري كلوب راموت" يوم السبت، اندلعت اضطرابات كبيرة بين الجمهور الحريدي في حي راموت، الذي معظم سكانه بشكل عام - والسكان في منطقة "الكونتري" على وجه الخصوص، من الحريديم، وبهذا الإطار تم إنشاء مقر خاص بالنضال بإسم لجنة الحي التي ستواجه ممثلي البلدية.

أعضاء "الباداتس" من "هعدا هجريديت" بقيادة الحاخام يتسحاك توفيا فايس والحاخام أڤراهام بن ديفيد شترنبوخ الذين سمعوا عن افتتاح المجمع يوم السبت، أصدروا مكتوب خاص أعلنوا فيه بطريقة حادّة أنه "لا شك في أن يد الله ستؤذي جميع المسؤولين عن الجريمة ".

في المكتوب المنشور تحت عنوان "لم تُدمر القدس إلا من أجل أنهم دنسوا بها يوم السبت"

كتب أعضاء الباداتس بقيادة الحاخام يتسحاك توفيا فايس والحاخام أڤراهام بن ديفيد: "لمسمع أذننا تألمت أرواحنا وتدفق حزنها، عندما يحدث في المدينة المقدسة والمعبد خرق بعد خرق في جدار يوم السبت، لم يُسمع حتى صوت احتجاج خافت، ولكبر العار يتعاون أيضًا ممثلون حريديم معهم، سوف يخلصنا الله ".

[…]

في نهاية مكتوبهم يلجأ القضاة الشرعيين إلى كل من لديه القدرة على منع تدنيس القداسة والسبت، وعدم الجلوس راضيًا بوجود الخرق: "إلى إخوتنا بني إسرائيل الحريديم الذين يتوقون إلى كلمة الرب ويحزنون على التدنيس الذي نتجه إليه، من فضلكم افعلوا كل ما في وسعكم لمنع تدنيس القداسة والسبت كتقليد أسلافنا في أيدينا ، […]

وتجدر الإشارة إلى أن الحاخامات الحريديم في حي راموت، أرسلوا خطابًا منذ أكثر من نصف سنة ضد تشغيل المسبح العام في راموت يوم السبت. أوضح الحاخامات في مكتوبهم أنه بما أن أكثر من 85٪ من سكان راموت هم محسوبون على الجمهور الحريدي، بما في ذلك الحي الذي يقع فيه المسبح نفسه الذي فيه أغلب السكان هم أبناء الجمهور الحريدي، فإن هذه التغييرات تشكل تناقضًا تامًا للحفاظ على الوضع الراهن[3] في الحي، المتميز حاليًا بأنه يتمتع بأغلبية حريدية، وحتى إنه يضر بمشاعر السكان الحريديم وبالحفاظ على يوم السبت مقدّس الذي يجب على كل يهودي الحفاظ عليه."

[…]

كما ذُكر، تطرق رئيس البلدية موشيه ليؤون قبل أشهر قليلة إلى موضوع الوضع الراهن في مدينة القدس، وقال في مقابلة مع صحيفة "يديعوت القدس" المحلية "لا أفهم من أين أتت الإدعاءات حول سحب الوضع الراهن. مؤخرًا فقط قررت أن "الكونتري الجديد" في حي راموت "أ"، الذي سيُفتتح قريبًا، سيعمل أيضًا يوم السبت"."

رابط المنشور الاصلي 👈🏻: https://bit.ly/2D8Kuj9

------------------------------

ملاحظة محرري0202

[1] هعداه هحريديت مجموعة من الحريديم تتميز بأسلوب حياة منفصل ومنغلق. وهم معروفون بمعارضتهم للصهيونية وللتعاون مع دولة إسرائيل ومؤسساتها

[2]يوم الرب [في اليهودية] هو اليوم الذي يتجاوز كل قوانين الطبيعة وفيه يظهر الله نفسه ويطوي أنظمة العالم.

[3] الوضع الراهن هو دليل لتنظيم العلاقات بين الدين والدولة، والعلاقات العامة الدينية والعلمانية، بناءً على الترتيبات التي تم التوصل إليها خلال فترة الانتقال من المجتمع اليهودي في أرض إسرائيل إلى دولة إسرائيل. تضمنت هذه الترتيبات وضع المجالس الحاخامية والمحلية ، والاستقلال الذاتي لتيارات التعليم الديني وقوانين أخرى في مجال السبت والكشروت.

[3] يتم استخدام المقالة بموجب المادة 27 (أ) من قانون حقوق الطبع والنشر. يحق لصاحب حقوق النشر لهذه المقالة بأن يطلب من 0202 - وجهات نظر من القدس التوقف عن استخدامه على العنوان التالي: west@0202updates.org

[4] تم استخدام المقال بموجب المادة 27 (أ) من قانون حقوق الطبع والنشر. يحق لصاحب حقوق النشر لهذا المقال أن يطلب من 0202 - وجهات نظر من القدس التوقف عن استخدامه على العنوان التالي: west@0202updates.org